آخر تحديث
September 16, 2025
وقت القراءة
7 min.
قطاع المطاعم

مستقبل قطاع المطاعم في السعودية: التحديات والفرص من 2025 إلى 2030

المقدمة

يشهد قطاع المطاعم والمقاهي في المملكة العربية السعودية تحوّلاً جذريًا يتجاوز المفهوم التقليدي للضيافة، مدفوعًا برؤية السعودية 2030، وتغيرات سريعة في سلوك المستهلك، والتكنولوجيا، وتطلعات السوق.
لم يعد تقديم الطعام هو الغاية الوحيدة، بل أصبحت التجربة الشاملة، والرقمنة، وسرعة التوسع هي مؤشرات النجاح الجديدة.

وفي ظل الدعم الحكومي المباشر الذي يضع الضيافة ضمن ركائز تنويع الاقتصاد، تظهر فرص هائلة لأصحاب المطاعم وروّاد الأعمال، يقابلها تحديات كبيرة مثل ارتفاع التكاليف، وصعوبة التوسع، وأهمية التميز في تجربة العميل للحفاظ على الولاء في سوق متغيّر.

هنا يصبح التخطيط المبني على البيانات هو الفرق الحقيقي بين النمو والتراجع.
في هذا المقال، نستعرض أبرز الأرقام، ونسلّط الضوء على أهم التحولات والتحديات التي تنتظر القطاع حتى عام 2030.

أولاً: السياحة وتأثيرها على قطاع الضيافة

● نمو قياسي في الإنفاق السياحي لعام 2025

سجّلت المملكة في 2025 قفزة استثنائية في قطاع السياحة، حيث تجاوز إجمالي الإنفاق السياحي (محلي ووافد) 284 مليار ريال، بنمو 11%عن عام 2024، ما يعكس الطلب المتزايد على تجربة السفر داخل المملكة وتطور خدمات الضيافة.
بلغ عدد السياح في 2024 نحو 116 مليون زائر، بزيادة 6% عن العام السابق، مع تركّز النشاط في الرياض، جدة، مكة والمدينة.
كما سجلت المملكة أعلى رقم في تاريخها للسياح الدوليين: 30 مليون زائر، بإنفاق قدره 168.5 مليار ريال، أي 59% من إجمالي الإنفاق السياحي.
أما السياحة المحلية فقد بلغت 86.2 مليون سائح، بإنفاق تجاوز 115 مليار ريال.

● رؤية 2030: السياحة كركيزة اقتصادية

تستهدف المملكة استقبال 150 مليون زائر سنويًا بحلول 2030، ما يتطلب تطوير بنية الضيافة بشكل شامل.
وفقًا لتصريحات وزير السياحة أحمد الخطيب، فإن ما تحقق في 2024 جاء نتيجة برامج الدعم الحكومي والتحفيز الاقتصادي.
أهم المبادرات تشمل:

  • تسهيلات الاستثمار في المشاريع والمطاعم
  • تطوير وجهات سياحية جديدة
  • تحسين البنية التحتية والخدمات
  • تسريع إصدار التراخيص والتأشيرات

كل هذه الجهود تصبّ في تعزيز مكانة قطاع الضيافة كمحور استثماري مهم في الاقتصاد الجديد.

ثانيًا: إحصائيات قطاع المطاعم في السعودية

● توسّع سريع في عدد المطاعم

بلغ عدد المطاعم في السعودية أكثر من 70,000 مطعم، مع تركّز واضح في الرياض (18,000 مطعم) وجدة (12,000 مطعم).
هذا النمو يعكس ارتفاع المنافسة، وتزايد الفرص، وأهمية التميز للحفاظ على الاستمرارية.

● المبيعات والإنفاق في 2024

بلغت مبيعات المطاعم والمقاهي في النصف الثاني من 2024 نحو 23.96 مليار ريال، بزيادة 3.6% عن النصف الأول،
فيما سُجّلت 675,609 عملية بيع خلال النصف الأول فقط.
يمثل الإنفاق على المطاعم 14.76% من إجمالي العمليات الشرائية في السعودية.

● نمو متوقع حتى 2029

تُشير توقعات شركة "Mordor Intelligence" إلى نمو سوق خدمات الطعام من 27.18 مليار دولار في 2024 إلى 42.48 مليار دولار في 2029، بمعدل نمو سنوي مركب 9.34%.

ثالثًا: العوامل المحفّزة لنمو القطاع

● تغيّر نمط الحياة

المطاعم لم تعد أماكن لتناول الطعام فقط، بل أصبحت مساحات اجتماعية وترفيهية لالتقاء الأصدقاء، والعمل، وممارسة نمط حياة عصري.

● التحوّل الرقمي

من أهم ملامح التغيير:

  • القوائم الرقمية (QR)
  • الدفع غير النقدي
  • منصات التوصيل
  • أدوات التحليل واتخاذ القرار
    هذه العناصر حسّنت التجربة وزادت من كفاءة التشغيل.

● الانفتاح على المطابخ العالمية

أدى الانفتاح الثقافي والتعليم والسفر إلى زيادة الطلب على المأكولات العالمية، ما فتح الباب أمام مفاهيم جديدة وفرص استثمارية مبتكرة.

● التركيز على تجربة العميل

نجاح المطاعم اليوم يعتمد على التجربة الشاملة:

  • الأجواء والديكور
  • سرعة الطلب
  • خدمة العملاء
  • الولاء الرقمي
  • العروض الشخصية

اقرا ايضا: خطوات انشاء مطعم ناجح في السعودية

رابعًا: التوقعات المستقبلية حتى 2030

● نمو السوق

توقّعت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وصول حجم السوق إلى 93.6 مليار ريال في 2025، و108 مليار ريال في 2030.

● التوزيع الجغرافي

المنطقتان الوسطى والغربية تستحوذان على 71% من السوق، مع توقعات بمعاملات تفوق 66 مليار ريال في 2025.

● هيمنة الوجبات السريعة

ستظل مطاعم الوجبات السريعة في الصدارة، مع مبيعات متوقعة بـ 33.3 مليار ريال في 2025، تليها المقاهي بـ 27.2 مليار.

خامساً: التحوّل الرقمي ضرورة لا خيار

● البنية الرقمية

70% من المعاملات ستكون بلا نقد بحلول 2030.
تبنّي أنظمة الدفع الذكي، الحجوزات، القوائم التفاعلية... كلها عوامل حاسمة للنجاح.

● ارتفاع تكاليف منصات التوصيل

أدى ارتفاع عمولات التوصيل إلى دفع المطاعم نحو تطوير تطبيقاتها الخاصة، لتقليل التكاليف والحفاظ على ولاء العملاء.

● أهمية البيانات

من خلال أنظمة POS ولوحات البيانات، يمكن تحليل:

  • الأصناف الرائجة
  • أوقات الذروة
  • سلوك العملاء
  • إدارة المخزون

● برامج الولاء

أدوات ذكية لتعزيز ولاء العملاء ورفع متوسط الفاتورة، مثل:

  • النقاط التلقائية
  • العروض المناسبة حسب التوقيت
  • رسائل مخصصة
  • مفاجآت في المناسبات

سادساً: توجهات السوق

● الرياض: بوابة التوسع

الرياض أصبحت الوجهة الأولى للعلامات الراغبة في النمو، حيث سجلت معدلات زيادة في العملاء تفوق 130%.

● صعود المطابخ السحابية

نمو أسرع بـ 3 أضعاف مقارنة بالفروع التقليدية.
توقّع بارتفاع القيمة السوقية من 649 مليون ريال في 2023 إلى 1.2 مليار ريال في 2030.

لماذا يلاّ بلس؟

في ظل هذه التحديات، تحتاج المطاعم لأنظمة ذكية تساعدها على:

  • إدارة العمليات
  • تحليل الأداء
  • تقديم تجربة احترافية

"يلاّ بلس" يقدم:

  • كاشير iPad احترافي
  • إدارة المنيو
  • تقارير مالية فورية
  • ربط مع التوصيل والطابعات
  • برامج ولاء رقمية ذكية

الخاتمة: المستقبل لمن يواكب التغيير

قطاع المطاعم في السعودية أمامه فرص هائلة، لكن المنافسة شديدة.التجربة الرقمية، فهم البيانات، سرعة التوسع، والاعتماد على الأنظمة الذكية أصبحت مفاتيح النجاح.ابدأ الآن، فكّر بذكاء، وكن سابقًا بخطوة… مع "يلاّ بلس".

فريق يلا بلس

المقالات المقترحة